عدد المساهمات : 77 تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 40 الموقع : ايميل ag_stc2010@yahoo.com
موضوع: من مكارم الأخلاق: الثلاثاء فبراير 15, 2011 3:36 pm
من مكارم الأخلاق: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالساً للقضاء وعنده أهل الرأي والعلم من كبار الصحابة إذ أقبل شاب قد تعلق به اثنان، وجذباه بعمامة في عنقه، وأوقفاه بين يدي أمير المؤمنين.. فأمر عمر بالكف عنه، وقال: ما قصتكما معه؟
قالا: خرج والدنا إلى حديقة له ليتنزه، فقتله هذا الشاب. فنظر عمر إلى الشاب نظرة مرهبة، وقال: قد سمعت دعواهما فما هو جوابك؟وكان الغلام ثابت الجنان
فقال: جئت يا أمير المؤمنين إلى هذا البلد، بنياق لي، فندّ بعضها إلى حديقة أبيهما، وقد تجاوز شجرها الحائط، فتناولته ناقة بمشفرها، فطردتها عن تلك الحديقة وإذا شيخ قد برز وفي يده حجر، فضرب به الناقة فقتلها، فتناولت الحجر عينه، وضربته به فمات، هذه قصتي،
فقال له عمر: أما وقد اعترفت بما اقترفت، فقد وجب عليك القصاص.
فقال الشاب: رضيت، لكن إن رأيت أن تؤخر في ثلاثة أيام حتى أؤدي أمانتي فذاك لك، فإن لي مالاً مدفوناً خص به أبي قبل موته أخي الصغير، ولا أحد يعلم به غيري، فأريد أن أسلمه إليه ثم أعود إليك، وافياً بالعهد، وإن من الحاضرين من يضمنني على كلامي هذا، وتفرّس الشاب في وجوه من في المجلس، وأشار إلى أبي ذر رضي الله عنه، وقال: هذا يضمنني.
فقال أبو ذر: أنا أضمنه يا أمير المؤمنين إلى ثلاثة أيام، فرضي عمر بذلك، وأذن للشاب بالانصراف. وكادت تنقضي مدة الإمهال ولم يحضر الشاب
فقال الخصمان: يا أبا ذر لن نبرح مكاننا، حتى تأتينا به للأخذ بثأر أبينا، وقال عمر: والله إن تأخر هذا الغلام عن موعده لأقضين فيك يا أبا ذر. وبينما الناس يموجون حزناً على أبي ذر، إذ أقبل الشاب، ووجهه يتصبب عرقاً، فقال: قد أسلمت الصبي إلى أخواله، وأطلعتهم على ماله، ثم اقتحمت هاجرة الحر، ووفيت وفاء الحر.
فتعجب الناس من صدقه، ووفائه وإقدامه على الموت، وقال بعضهم: ما أكرمك من شاب وفيّ.
فقال الشاب: إنما وفيت كي لا يقال ذهب الوفاء بين الناس، والله قد أمر الوفاء بالعهد، ولن نبتعد عن أمر الله.
فقال أبو ذر رضي الله عنه: وأنا يا أمير المؤمنين لما قصدني وأعرض عن الآخرين ضمنته، وما رأيته من قبل، فلم أخيّب قصده فيّ كي لا يقال: ذهب الفضل والمروءة من الناس.
وعندئذ تحرك حب الخير، والعفو عند الشابين فنطقا وقالا: قد وهبناه دماا بينا، لكي لا يقال: ذهب المعروف من الناس، فاستبشر عمر بالعفو عن هذا الشاب، وعرض عليهما دية أبيهما، من بيت مال المسلمين، فامتنعا وقالا: إنما عفونا عنه ابتغاء مرضاة الله، فلا نتبع إحساننا منّاً ولا أذى.. فسرّ الجميع بهذا..
احمد مرزوق عضو مشارك
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 14/02/2011
موضوع: رد: من مكارم الأخلاق: الأربعاء فبراير 16, 2011 12:42 pm
فعلا يا بش مهندس والله احنا محتاجين العفو والوفء دلوقتى بين الناس
قصة جميلة جدااااااا جزاك الله خيرا
علاء محمد عضو فعال
عدد المساهمات : 77 تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 40 الموقع : ايميل ag_stc2010@yahoo.com
موضوع: رد: من مكارم الأخلاق: الأربعاء فبراير 16, 2011 12:55 pm
جزاكم الله خيرا على مرورك الطيب الكريم واهلا بيك فى بيتك مع اخوانك
السيد شعبان عضو جديد
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 19/02/2011
موضوع: رد: من مكارم الأخلاق: الثلاثاء فبراير 22, 2011 11:27 pm
الســـــــــــــــ عليكم ـــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــزاك اللـــــــــــــه يا باشمهندس والله مااحوجنا الى ذلك وخصوصا فى منتدانا اللى اصبح ساحة عراك بين الاعضاء وخصوصا الاخوة معتز وابو شهاب نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
عادل حمامه مشرف قسم الموبيلات
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 45
موضوع: رد: من مكارم الأخلاق: الأربعاء فبراير 23, 2011 2:31 am
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا يا اخ علاء ونتمي منك المزيد ان شاء الله
أحمد عبداللاه(ابوسبيلة) عضو مشارك
عدد المساهمات : 32 تاريخ التسجيل : 19/02/2011
موضوع: رد: من مكارم الأخلاق: الأربعاء فبراير 23, 2011 1:39 pm